أبدى المهاجم الدولي الجزائري، إسلام سليماني، تمسكه بطموح العودة إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري من جديد، رغم ابتعاده عن صفوفه منذ نهائيات كأس أمم إفريقيا 2024 في كوت ديفوار، حيث تجاوز اللاعب حاجز الـ 14 شهرا كاملا من الغياب عن صفوف المنتخب الوطني.
أكد المهاجم الدولي الجزائري، إسلام سليماني، أنه لن ينزع فكرة العودة إلى صفوف المنتخب الوطني الجزائري إلى غاية اعتزاله لعب كرة القدم بشكل نهائي، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى إقناع الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، لتوجيه الدعوة إليه في المستقبل القريب، وهو الذي أبعده عن صفوف الخضر، منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية لكتيبة محاربي الصحراء، في شهر مارس 2024، إذ يعود آخر ظهور للهداف التاريخي للمنتخب مع الكتيبة الوطنية إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا في كوت ديفوار، في شهر جانفي من سنة 2024، تحت قيادة الناخب الوطني السابق، جمال بلماضي، وأبدى سليماني ثقته في قدرته على تقديم الإضافة اللازمة للخضر، في حال نال ثقة التقني السويسرو بوسني، حيث صرح صاحب الـ 46 هدفا رفقة المحاربين لموقع “دي آش نات” البلجيكي، قائلا: “هل وضعت حدا لمسيرتي مع المنتخب الوطني؟ على الإطلاق، لماذا أتوقف؟ يجب أن تكون لديك أهداف في هذه الحياة”، مضيفا: “لن أتوقف عن استهداف اللعب للمنتخب، وأؤمن بالعودة إلى صفوفه حتى أصبح غير قادر على اللعب على الإطلاق”.
“التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 أفضل لحظة في مسيرتي”
هذا واعتبر صاحب الـ 36 ربيعا أن تتويجه رفقة المنتخب الوطني بلقب كأس أمم إفريقيا سنة 2019 بمصر، يمثل أفضل لحظة وإنجاز في مسيرته الكروية الممتدة على طول سنوات عديدة، سواء مع المنتخب أو رفقة الأندية الكثيرة التي تقمص ألوانها، مشيرا إلى أنه يسعى إلى استعادة نشوة الإنجازات والأفراح مع كتيبة محاربي الصحراء، والبداية بنيل الدعوة من جديد للالتحاق بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، وقال في هذا الخصوص: “التتويج بلقب كأس أمم إفريقيا مع المنتخب الجزائري سنة 2019 هو أفضل لحظة في مسيرتي الكروية”، وتابع: “رغم ما حققته من إنجازات مع المنتخب الوطني، إلا أنني أسعى إلى الاستمتاع مجددا بفرحة الانضمام إلى صفوف المنتخب من جديد”.
“المشاركة رفقة الجزائر في كأس العالم 2014 كانت تتويجا لي”
كما عاد “سوبر سليم” بذاكرته إلى مشاركته التاريخية رفقة الخضر في نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، والتي حقق خلالها الخضر إنجازا كبيرا ببلوغ الدور ثمن النهائي من المونديال لأول مرة في تاريخ الساحرة المستديرة الجزائرية، قبل الإقصاء في ثمن النهائي أمام منتخب ألمانيا في الشوطين الإضافيين، وهو الإقصاء الذي أرجعه سليماني إلى تألق حارس “المانشافت” آنذاك، مانويل نوير، وقال في هذا الخصوص: “المشاركة مع الجزائر في نهائيات كأس العالم سنة 2014 في البرازيل كانت تتويجا بالنسبة لي، لقد حلمت بذلك طيلة حياتي”، واستطرد: “في ثمن النهائي أمام ألمانيا قدمنا أداء كبيرا، ولكننا صادفنا حارس مرمى لم يسبق لأي حارس أن خرج من منطقته، مثلما فعل مانويل نوير في مواجهتنا، لو كان حارسا آخر بدلا منه، لربما كنا فزنا وتأهلنا”.