تواصل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، “فاف”، تحركاتها ومساعيها، من أجل اختيار أفضل منتخب إفريقي ممكن، من أجل مواجهته في أولى المباريات الودية، على هامش تربص المنتخب الوطني الجزائري لشهر جوان المقبل، بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، تزامنا مع الخيارات العديدة المطروحة على طاولة الهيئة الكروية القارية.
ترفض الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، “فاف”، تضييع فرصة تربص شهر جوان المقبل، والمخصص لخوض المواجهات الودية للمنتخبات الإفريقية، من أجل برمجة مواجهة ودية للمنتخب الوطني الجزائري أمام أفضل منافس ممكن من المنتخبات الإفريقية، يوم 5 أو 6 جوان القادم، قبل التنقل إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، لمواجهة منتخب السويد، يوم 10 من ذات الشهر، في ثاني المباريات الودية، التي سيختتم بها الخضر تربصهم في شهر جوان القادم، إذ تسعى “الفاف” إلى ضمان أفضل تحضير للعناصر الوطنية، تحسبا لاستئناف فعاليات تصفيات نهائيات كأس العالم 2026، في شهر سبتمبر القادم، عند مواجهة منتخبي بوتسوانا وغينيا، في إطار الجولتين السادسة والسابعة منها، فبعد كل من منتخبات جزر القمر وليبيا وموريتانيا وناميبيا، المرشحة لتعويض إلغاء ودية النيجر، فقد دخل منتخب الكاميرون إلى دائرة المنافسين المحتمل مواجهتهم في شهر جوان القادم، وفق ما كشف عنه موقع “دي زاد فوت”، حيث تدرس “الفاف” إمكانية مواجهة “الأسود غير المروضة”، في اختبار سيكون صعبا ومثيرا للمنتخب الوطني.
المواجهة ستكون بـ “طابع رسمي وثأري” في حال ترسيمها
هذا ولن تكون مواجهة منتخب الكاميرون عادية بالنسبة لكتيبة محاربي الصحراء، حيث سيغلب عليها “الطابع الرسمي” رغم وديتها، فإلى جانب أنها ستكون أمام منافس من منتخبات الصف الأول في القارة السمراء، ما سيجعل تتميز بالندية والجدية الكبيرتين، فإن الذكريات “الأليمة” للمنتخب الوطني أمام ذات المنافس، في الدور الفاصل من تصفيات نهائيات كأس العالم قطر 2022، تجعل منها مباراة “ثأرية” من الناحية الرياضية، على غرار مواجهة منتخب السويد، الذي هزم الكتيبة الوطنية وديا بثنائية نظيفة في سنة 2022، وكلها معطيات تجعل من الاختبار حقيقيا، وسيكون المنتخب الجزائري أكبر مستفيد منها في حال ترسيمها، نظرا لقوة المنافس، ما يتيح أفضل تحضير لرفقاء النجم، محمد أمين عمورة، لاستئناف تصفيات المحفل الكروي العالمي 2026، بداية من شهر سبتمبر المقبل.
بيتكوفيتش يريد الوقوف على مستوى لاعبيه أمام أقوى المنتخبات
من جهته، يطالب الناخب الوطني، فلاديمير بيتكوفيتش، ببرمجة مواجهة ودية أمام منتخب إفريقي من الصف الأول، في حال سمحت الظروف بذلك، من أجل الوقوف على مدى جاهزية أشباله أمام أقوى المنتخبات، حيث خاض منتخبنا عدة مواجهات أمام منتخبات من الصف الثاني في تصفيات مونديال 2026 وتصفيات نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، ويسعى لاستغلال المواجهات الودية لاختبار لاعبيه أمام منتخبات الصف الأول، على غرار مواجهتي منتخبي بوليفيا وجنوب إفريقيا في مارس 2024، واللتان كانتا الاختبار الأصعب للعناصر الوطنية، ومنذ حينها اكتفى الخضر بخوض لقاءات رسمية، لا يملكون الخيار في تحديد منافسيهم فيها، إذ يعتبر التقني السويسرو بوسني أن مواجهة منتخب السويد ومنتخب إفريقي من المستوى العالي ستؤكد مدى تطور مستوى الخضر في الأشهر الأخيرة، قبل دخول غمار المنافسات الرسمية باستئناف تصفيات المونديال في سبتمبر وأكتوبر المقبلين، والمشاركة في “كان” 2025 في شهر ديسمبر المقبل.