نجحت العناصر الجزائرية الشابة لألعاب القوى في تحقيق انجاز تاريخي في بطولة العالم 2022 لأقل من 20 سنة، التي اختتمت فعالياتها، يوم السبت، بمدينة كالي بكولومبيا، بعد أن تمكنت من إحراز ميداليتين اثنتين في نفس الدورة.
تمكنت البعثة الرياضية الجزائرية المشكلة من 10 عدائيين، في طبعة كالي لبطولة العالم لألعاب القوى لأقل من 20 سنة، من رفع سقف الطموحات و من ثم النتائج من خلال إحراز ميداليتين فضيتين بطعم الذهب من انجاز كل، إسماعيل بن حمودة في سباق الـ10 كلم مشي وهيثم شنيتف، في سباق ال800 متر، حيث خالفت الجزائر، كل التوقعات بحكم أن رياضة ألعاب القوى الجزائرية، لم تعتد على التألق كثيرا في البطولات العالمية عند الفئات الشابة، واكتفت بحصد ست ميداليات فقط في سجلها قبل طبعة 2022، لتتمكن هذه المرة العناصر الوطنية من التألق في كولومبيا ورفع العلم الجزائري، وتكمن خصوصية وقيمة النتائج المحققة من قبل النخبة الوطنية في هذا الموعد، في كونها قد كسرت القاعدة السابقة التي لم تحقق فيها الجزائر سوى ميدالية واحدة مثل ما كان الأمر بالنسبة لدورة 1988 حيث حقق، نور الدين مرسلي، ميدالية في سباق الـ1500 متر، وميلود عبوعوب في دورة 1996 في سباق 1500 متر، باية رحولي (1998 /القفز الثلاثي)، عماد طويل (دورة 20228/ 1500 متر)، عبد الرحمن عنو (2010 /1500 متر) ومحمد علي غواند (2021/ 800 متر) .
مشاركة مميزة بقية العناصر غير المتوجة
حققت بقية العناصر الجزائرية مشاركة ميزة في المنافسة، رغم عدم تحقيقها لميداليات، باعتبار أن عدد كبير منها قد تمكن من بلوغ السباقات النهائية، مثل ما كان الأمر بالنسبة للعداء عبد الرحمن داود (3000 متر موانع) ووصال حركاس (القفز الثلاثي)، علما أن هذه الأخيرة لا تزال تنشط ضمن فئة الشبلات، الأمر الذي يؤكد على الإمكانيات التي تتمتع بها هذه الشابة الواعدة، وقدرتها على تحقيق الأحسن في المستقبل.
“أم الرياضات” الجزائرية تسير في الطريق الصحيح
تبقى هذه النتائج الواعدة المحققة من قبل العناصر الوطنية في الآونة الأخيرة بما فيها تلك المحققة في فئة الأكابر، تدل عن إمكانيات واعدة لنخبة “أم الرياضات” في الجزائر، وهذه الفئات الشابة من شأنها أن تشكل الجيل الجديد من النخبة الوطنية التي يقودها بالخصوص أصحاب اختصاص المسافات نصف الطويلة، على شاكلة، جمال سجاتي وسليمان مولا، والتي تبقى ورقة رابحة لمستقبل واعد لرياضة ألعاب القوى الجزائرية.