حقّق المنتخب الوطني، أمس، تأهلا عن جدارة واستحقاق لنصف نهائي كأس العرب، بعد الفوز على المغرب في ركلات الترجيح، عقب نهاية المباراة والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.
بداية المباراة عرفت ضغط وندية كبيرة من المنتخبين، حيث حاول كل طرف الضغط على مرمى منافسه منذ الوهلة الأولى، أين كانت البداية مع المنتخب المغربي ورد عليه لاعبو الخضر على مرتين في الدقائق العشر الأولى، لكن من دون تسجيل أي جديد، وتحصل المنتخب الوطني في الدقيقة 12 على مخالفة قريبة من منطقة العمليات نفذها، براهيمي، والتي تصدى لها الحارس، زنيتي، بكل براعة بعد لمسها مدافعي المغرب بالخطأ، وفي الدقيقة 22 انطلق، بن شرقي، وراوغ الدفاع، لكن خروج، مبولحي، فوت عليه فرصة كبيرة بعدما اصطدمت به الكرة وخرجت إلى ضربة مرمى، وكاد، الكرتي في الحقيقة 27 أين يفتتح باب التسجيل، بعد أن استغل ركنية من زميله، وبضربة رأسية تصدى لها الحارس، مبولحي، بصعوبة وأخرجها للركنية مرة أخرى، كما سدد، حفيدي، كرة قوية في الدقيقة 35، صدها حارس الخضر على مرتين.
زروقي ومزياني يفوتان على الخضر افتتاح باب التسجيل
كاد زروقي، أن يخادع المنتخب المغربي، بعد انطلاقة في العمق في الدقيقة 43، أين توغل داخل منطقة العمليات لكن تماطلها في التسديد سمح للدفاع بالتفوق عليه، وهو ما رد عليه المدافع، سعدان، برأسية بعد ركنية لكن كرته مرت عالية فوق إطار مرمى مبولحي، وفي الوقت البدل الضائع من الشوط الأول، مرر، بلايلي، كرة في العمق ناحية، مزياني، الذي توغل وأخذ كل وقته قبل التسديدة، لكن كرته مرت جانبية عن مرمى الحارس، زنيتي، لتنتهي المرحلة الأولى بنتيجة بيضاء.
مزياني يضيع في مناسبتين وزنيتي يتألق
بادر المنتخب الوطني، باللعب الهجومي مع بداية المرحلة الثانية، حيث قاد، بلايلي، في الدقيقة 47 هجمة معاكسة، بعد استلامه كرة في العمق، يتوغل على الجهة اليمنى ويوزع ناحية، مزياني، الذي كان في وضعية جيدة، لكن كرته، صدها الحارس زنيتي، ثم أبعدها الدفاع. وعاد نفس اللاعب، مزياني، ليضيع في الدقيقة 49 كرة الهدف الأول، بعد اختراقه دفاع المنتخب المغربي، لكن الحارس، زنيتي، تصدى لكرته بأعجوبة.
براهيمي يسجل الأول وناهيري يرد عليه
سمح الدخول القوي للاعبي الخضر في الشوط الثاني، بتكثيف الهجمات، حيث توغل في الدقيقة 57 ، بلايلي، في الجهة اليسرى للدفاع، ويتعرض للعرقلة من طرف المدافع، شيبي، مما جعل الحكم يعود بعدها لتقنية الفيديو “فار”، ويعلن ضربة جزاء، نقذها، براهيمي، في الدقيقة 62 وسجلها معلنا تقدم الخضر، وهو الهدف الذي رد عليه سريعا المنتخب المغربي، الذي عدل النتيجة عن طريق ، ناهيري، الذي خادع الحارس، مبولحي، ودفاع المنتخب الوطني، برأسية محكمة في الدقيقة 63، كما كاد، بن شرقي، في الدقيقة 68 أن يضيف الهدف الثاني، لولا تصدي، مبولحي بأعجوبة لكرته، كما، ضيع البديل، بوتمان، فرصة حقيقية، بعدما مرت تسديدته عالية على مرمى المغرب، ليتنتهي المباراة في وقتها الرسمي بالتعادل بهدف لمثله.
“قنبلة” بلايلي تخادع المغاربة وبنون يعدل من جديد
شهدت الشوطين الإضافيين، تكافئ في الفرص خاصة مع بجدايتهما، قبل أن يخادع الخطير، بلايلي، الجميع بهدف عالمي في الدقيقة 102، أين استقبل الكرة في وسط الميدان من الحارس، مبولحي، وسددها بكل قوة لتسكن شباك الحارس، زنيتي، الذي كان متقدما عن مرماه، وهو الهدف الذي رد عليه، ناهيري، في الدقيقة 105 بمخالفة قوية، تصدى لها مبولحي بأعجوبة، وانتظر المنتخب المغربي، إلى غاية الدقيقة 111 لتمكن من تعديل النتيجة، برأسية بنون، الذي ارتقى فوق الجميع وأسكن الكرة في مرمى حارس الخضر، لتنتهي بعدها 120 دقيقة بالتعادل بهدفين لمثلهما ويحتكم المنتخبين لركلات الترجيح التي ابتسمت في الأخير لصالح الجزائر.